الخميس، 18 أكتوبر 2012

البحث الجنائي ( التحريات السرية )


 

 

 


                                             وزارة الداخلية

                                   الإدارة العامة للمباحث الجنائية

                  مــادة

       البحث الجنائي

                        (التحريات السرية)

 
                                           إعداد العقيد

                           بدر محمد الغضوري

                              مدير إدارة حماية الأحداث


المقدمة

يعتبر البحث الجنائي علم من العلوم الحديثة التي تطرق إليها العلماء وقد اهتمت بها الدول المتقدمة والنامية كلا حسب إمكانياته وقدراته المتوفرة لدية في هذا المجال وذلك لحفظ النظام والأمن وقد أثبتت الخبرات العملية ضرورة وأهمية البحث الجنائي كعنصر فعال في القضاء والحد من الجرائم بالمجتمعات.

فعند النظر إلى موضوع البحث الجنائي نجدة عبارة عن مجموعة من الإجراءات والأعمال التي يقوم بها رجال البحث الجنائي والتي تعمل في الأساس على منع ارتكاب الجريمة وذلك بالبحث والتحري عن جميع الجرائم المعلومة والمجهولة وجمع الأدلة والقرائن والشهود والبراهين بالإضافة إلى الأدوات المستخدمة في ارتكاب الجريمة وكل ما يتعلق بالجريمة تؤدي في النهاية إلى ضبط الجناة وتقديمهم إلى العدالة لينالوا عقابهم عما اقترفت أيديهم.

ومن هنا ومن هذا المنطلق ونظرا للأهمية الكبرى التي يمثلها دور البحث والتحري وما يلعبه الباحث الجنائي من دور فعال في القضاء والحد من الجرائم المختلفة في المجتمع والتي من شأنها أن تهدد أمن المجتمعات الآمنة بكل مستوياتها خصوصاً بعد ظهور وسائل التقنية الحديثة وتطور المجرمين معها بشكل متوازي مما يجعلهم يستخدمون أدوات وأجهزة لم تكن معهودة من قبل في جرائمهم الحديثة.

سوف نلقي الضوء في الصفحات المقبلة على الجريمة وضررها على المجتمع  وأنواعها ومعدلاتها وإحصاءاتها وتصنيف المجرمين وطرق التعرف عليهم وكيفية ومراحل ارتكاب الجريمة بالإضافة إلى الأسباب المؤدية إلى ارتكاب الجريمة ووسائل ارتكابها, ولا تتم مكافحة الجريمة بشكل تام إلا عن طريق آليات وأدوات وإجراءات عديدة ومنها عملية البحث والتحري الذي سنكشف الدور من خلاله عن من يقوم بالبحث والتحري وصفات وعيوب الباحث الجنائي وكيفية البحث والتحري ووسائل جمع المعلومات وعمليات البحث الجنائي.

 

 

 

أولا : الجريمة

 

تعريف الجريمة:

الجريمة هي الخروج عن المبادئ والسلوكيات العامة التي يرسمها ويحددها المجتمع لأفراده. 

فلا توجد جريمة بدون مجتمع ولا يوجد مجتمع خال من الجرائم ولكن تختلف الجرائم ونسبتها من مجتمع لآخر ومن زمن لغيره.

فالجريمة هي فعل وسلوك يقوم به شخص من الأشخاص، هذا الفعل أو السلوك قد يجرم من قبل قانون الدولة الموجود بها الفرد فيصبح جريمة، وقد لا يغيره قانون الدولة جرماً فلا وجود للجريمة.

ترتبط الجريمة بالمجتمع بجميع مستوياته وبمختلف فئاته, وليس لها علاقة بزمان أو مكان معين. ومتى ما أصبح فعل أي شخص ضاراً لغيره أو نفسه يعتبر جريمة كالضرب والسب والسرقة والقتل .... الخ.

وتختلف النظرة إلى الجريمة من دولة إلى أخرى ففي الوقت الذي نجد فيه  الزنا وشرب الخمر والقمار.....الخ من الجرائم التي يعاقب عليها القانون نجدها في نفس الوقت لا تعتبر جريمة في دول أخرى ويعتبرونها من الحريات الشخصية والسلوكيات الفردية.

    ومن الناحية القانونية أن المادة 32 من الدستور الكويت قد نصت على مبدأ قانونية الجرائم والعقوبات" لا جريمة ولا عقوبة إلا بناء على القانون ولا عقاب إلا على الأفعال اللاحقة للعمل بالقانون الذي ينص عليها".

أنواع الجرائم :

1-جرائم القتل                      2-جرائم الضرب والإصابة

3-جرائم الخطف                          4-جرائم المخدرات والخمور

5-جرائم المؤثرات                         6-جرائم السرقات

7-جرائم الحرائق                          8-جرائم التزوير

9-جرائم تزييف العملات                   10-التحريض على الفسق والفجور

11-جرائم النصب والاحتيال         12-جرائم المواقعة والزنا

13-جرائم أمن الدولة

معدلات الجريمة:

إن معدلات الجريمة في العالم أجمع متزايدة ومتصاعدة ومختلفة من مجتمع لآخر, وأصبحت منظمة في أغلب دول العالم وترأسها عصابات دولية, فنجد أن الجريمة تفشت وزادت كمياتها ونوعياتها واختلفت أساليبها ووسائلها. وبناء على ذلك فإنه من الطبيعي أن ترتفع معدلاتها وتنمو فنجد أن معدلات الجريمة في الولايات المتحدة الأمريكية مثلاً هي الأعلى ما بين دول العالم.

ونجد كذلك تطور الجرائم الواقعة على المال والمخدرات والدعارة والأحداث وتطورت طرق ووسائل ارتكابها تطورت بشكل ملحوظ كتزييف العملة وتزوير البطاقات الائتمانية والسرقات والنصب والاحتيال.

ونجد أيضا زيادة الجرائم الموجهة ضد الأحداث.    

إحصاءات الجريمة:

تعتبر إحصاءات الجريمة هي اللبنة الأساسية لمعرفة ظاهرة الجريمة, والتعرف على انتشارها وتوزيعها بين المناطق وأعمار مرتكبيها وجنسياتهم وأوقات ارتكاب الجريمة ووسائل ارتكابها وتصنيف أنواعها.

تصنيف المجرمين:

تم تصنيف المجرمين إلى خمس فئات:

1-  المجرم بالميلاد.

2-  المجرم ذو الخلل العقلي.

3-  المجرم بالمصادفة.

4-  المجرم المعتاد.

5-  المجرم العاطفي.


طرق التعرف على المجرمين:

1-  التعرف بواسطة العرض القانوني.

2-  التعرف بواسطة الكلاب البوليسية.

3-  التعرف بواسطة الصور الفوتوغرافية.

4-  التعرف بواسطة البصمات.

5-  التعرف بواسطة الآثار.

6-  التعرف بواسطة أسلوب الإجرام.

كيفية ارتكاب الجريمة :

ارتكاب الجريمة يختلف من جريمة إلى أخرى من حيث طبيعتها وظروفها وأطرافها وهي تختلف من إنسان لآخر حسب سلوكه.

والجريمة عادة تبدأ بفكرة في ذهن الجاني تسبق ارتكاب الجريمة وهي ماذا يريد من وراء فعله؟

هل يريد المال أو القتل أو الخطف أو الإغتصاب أم أنه قد وقع في الجريمة دون قصد أو تفكير أو تدبير منه؟ وانما شاء قدر الله ثم الظروف ليقع في هذه الجريمة دون قصد؟ أم هل أن المجني عليه هو السبب الذي دفع الجاني لارتكاب جريمته؟ فقد يكون المجني عليه قد أثار غضب الجاني في أمر من الأمور مما دفعه إلى ارتكاب الجريمة. أما أنه مريض نفسي ولا يدري أو يعي ماذا يفعل وماذا يقع منه من تصرفات؟  

نجد في بعض القضايا أن الجاني قد لا يقوم بارتكاب الجريمة وذلك بسبب أن ضميره أنبه ورجع إلى الله أو أنه خاف أن يتم ضبطه قبل ارتكاب الجريمة أو أنه توفي أثناء قيامه بارتكاب بالجريمة أو يتم ضبطه في بداية قيامة بارتكاب الجريمة.


مراحل ارتكاب الجريمة :

المرحلة الأولى : مرحلة التفكير :

وهي مرحلة ذهنية تكون في ذهن الجاني وتعتبر من أولى الخطوات التحضيرية لارتكاب الجريمة وهي وضع التصور لجريمته.

المرحلة الثانية : مرحلة التخطيط :

وهي عند إتمام عقد الفكرة في ذهن الجاني يقوم بوضع الخطة المناسبة لارتكاب جريمته ومنها معاينة المكان الذي يريد ارتكاب جريمته واختيار أدوات الجريمة وأسلوبه في ارتكاب الجريمة ووقت ارتكاب الجريمة ومن يعاونه في ارتكاب الجريمة.

المرحلة الثالثة : مرحلة الإعداد والتجهيز :

وهي تعتبر مرحلة التحضير لارتكاب الجريمة من حيث تجهيز كل الأدوات المتعلقة بالجريمة من سلاح ووسيلة نقل وشركاء وغيرها من الوسائل التي تختلف من جريمة لأخرى وذلك على حسب نوعية الجريمة.

المرحلة الرابعة : مرحلة تنفيذ الجريمة :

وهي تعتبر أهم مرحلة في ارتكاب الجريمة وتتطلب منه أمر مهم جداً وهو هدوء الأعصاب وضبط النفس وفيها قد ينجح الجاني بارتكاب الجريمة أو يفشل بعد ضبطه أو قتله في تلك اللحظة.

المرحلة الخامسة : مرحلة التضليل والتمويه :

هي مرحلة تكون بعد مرحلة تنفيذ الجريمة ويلجأ إليها الجاني لإخفاء الآثار والأدلة والقرائن التي قد تدل عليه.

أسباب ارتكاب الجريمة :

1-الثأر                                   2-الاستفزاز والتشاحن

3-دفع العار أو الفضيحة                  4-أسباب عاطفية

5-نزاعات عائلية                          6-الحصول على المال

7-تسهيل لارتكاب جريمة                  8-مقاومة السلطات

9- الظلم والانتقام                         10-ديني

11-سياسي                               12-نفسي

13-الرغبة في الشهرة               14-البطالة

وسائل ارتكاب الجريمة :

1-السلاح الناري                          2-المواد الحارقة

3-الآلات الحادة                          4-الإلقاء في المياه

5-الخنق                                 6-كتم النفس

7-الشنق                                 8-السم

9-الخطف                                10-المفرقعات

11-التصادم


ثانيا : البحث الجنائي

 

وبعد أن تطرقنا في مقدمتنا إلى الجريمة وضررها على المجتمع  وأنواعها ومعدلاتها وإحصاءاتها وتصنيف المجرمين وطرق التعرف عليهم وكيفية ومراحل ارتكاب الجريمة بالإضافة إلى الأسباب المؤدية إلى إرتكاب الجريمة ووسائل إرتكابها, ولا تتم مكافحة الجريمة بشكل تام إلا عن طريق آليات وأدوات وإجراءات عديدة ومنها عملية البحث والتحري.

 ومن هذا المنطلق سوف نلقي الضوء على هذه المادة فيما يلي:   

تعريف البحث الجنائي :

هي مجموعة الإجراءات والأعمال التي يقوم بها رجال البحث الجنائي على منع ارتكاب الجريمة والبحث والتحري عن جميع الجرائم المعلومة والمجهولة وجمع الأدلة والقرائن والشهود والبراهين وأدوات الجريمة وكل ما يتعلق بالجريمة تؤدي إلى ضبط الجناة وإحالتهم إلى جهة الاختصاص.

وقبل أن نبدأ في الشرح يتطلب معرفتنا بعدة شخصيات ترتبط ارتباطا وثيقا بالعمل الجنائي وهم :

1- رجل المباحث.                 2- المتهم.

3- المجني عليه.                  4- الأدلة الجنائية.

5- المحقق.                      6- المصدر السري.

7- الشاهد.

[1] رجل المباحث :

هو ضابط أو فرد يعمل في وزارة الداخلية للإدارة العامة للمباحث الجنائية ويكون الضابط هو الذي يتولى إجراءات البحث والتحري ويكلف فرد المباحث في أمور أخرى كالمراقبة وجمع المعلومات وغيرها من يخدم القضية.

[2] المتهم :

هو كل شخص يعتدي على الغير قاصد إلحاق الضرر به من قتله وسلب أمواله أو اغتصابه أو خطفه أو أي شيء به ضرر على الغير.


[3] المجني عليه :

هو كل شخص أعتدي عليه ولحق به ضرر وسلب حقه من المتهم.

[4] الأدلة الجنائية والطب الشرعي:

هي إدارة مختصة برفع كل ما يتعلق بالجريمة من آثار وبصمات وجثث وأدلة وقرائن ومن ثم فحصها وتؤدي في النهاية إلى كشف هوية الجاني أو المجني عليه وغيرها من الأشياء التي رفعت من مسرح الجريمة.

[5] المحقق :

هو كل شخص لديه سلطة التحقيق سواء كان من النيابة العامة ويمثلها وكيل النائب العام أو الإدارة العامة للتحقيقات ويمثلها المحقق وهو يتولى التحقيق من أول يوم تم اكتشاف الجريمة بحيث إذا كانت الجريمة جناية تحولت إلى النيابة العامة وإذا كانت جنحة تحولت إلى إدارة التحقيقات.

[6] المصدر السري :

هو كل شخص يتعاون مع المباحث بصورة سريه غير مكشوف الهوية ولا يعرفه سوى رجل المباحث ويصرف له مكافئه على حسب القضية التي يرشد عنها أو يصرف له راتب شهري نظيراً لكفاءته.

[7] الشاهد :

هو كل شخص لديه معلومات تتعلق بالواقعة سواء كان شاهد الواقعة بنفسه أو علم بها عن طريق الغير.

من يقوم بالبحث الجنائي :

       يتولى عادة إجراء البحث الجنائي رجال المباحث الجنائية سواء كانوا داخل الإدارة العامة للمباحث الجنائية أو خارج الإدارة كمباحث المخافر ويعاونهم رجال الشرطة الرسميين الذين يتولون استلام البلاغ في بادئ الأمر وكذلك ضابط مسرح الجريمة ومعاونيه من خبراء بالإدارة العامة للأدلة الجنائية وكذلك كل من يتول التحقيق سواء من النيابة العامة أو من إدارة التحقيقات.

 


صفات الباحث الجنائي:

1- تقوى الله.                             2- الحماس.

3- قوة الملاحظة.                        4- النشاط وسرعة الإنجاز.

5- قوة الذاكرة.                           6- حفظ الأسرار.

7- هدوء الأعصاب.                      8- والدقة الترتيب.

9- القدرة على المناقشة والإقناع.           10- العدل.

11- الأمانة.                             12- الإلمام بسائر العلوم.

13- الطموح.                      14- القيادة.

15- التحفيز والمعنويات.                  16- القدرة على اتخاذ القرار.

17- الشجاعة.                          

18- إسهامه في تنمية مهارات أفراد البحث الجنائي.

عيوب وأخطاء الباحث الجنائي:

1- تشتيت إجراءات البحث.               2- عدم التعمق في البحث والتحري.

3- الاستسلام لليأس.                      4- التمسك بوجهة النظر.

5- التباطؤ في اتخاذ إجراءات البحث.      6- عدم التنسيق مع الجهات المختصة.

7- استخدام الضرب والعنف.        8- التكبر.

9- التسرع في الإجراءات.                 10- الإستهانة بالجريمة.

11- التنازع مع أفراد البحث والتحري.      12- إسقاط أحوال الشهود من حسابه.

13- الرغبة في إنهاء القضية بأي شكل.   14- عدم الاهتمام بالأمور الإدارية.

15-التركيز على الأسئلة الايحائية.         16- عدم العناية بمحاضر التحريات والضبط.

17- إتباع الأهواء الشخصية والخيال النفسي.

 


ثالثا : كيفية البحث الجنائي

 

وتكون عملية البحث الجنائي بعد اكتشاف الجريمة وتتم هذه العملية بعده خطوات وهي :

1- تلقي البلاغ :

وهو يعتبر أولى الخطوات العملية للبحث والتحري عن الواقعة ويعتبر من أهمها وأن البلاغ في بدايته يكون مفيداً في عملية الكشف عن الجاني أو أي شيء يرشدنا إليه، وتلقي البلاغ يكون بعده طرق منها :

1-             من المجني عليه.

2-             من المتهم نفسه.

3-             من شخص مجهول يكون إما بالاتصال هاتفيا أو إرسال رسالة عن طريق البريد أو غيرها.

وأود أن أشير إلى نقطة مهمة وأن كل من يتلقي البلاغ يجب أن يتلقى بصورة طبيعية وهادئة ولا ينفعل ويأخذ البلاغ بالتفصيل من ناحية المكان والوقت واسم المجني عليه والمتهم وطريقة استخدام الجريمة والوسيلة التي استخدمت بها الجريمة.

ملحوظة :

هناك بعض الجرائم لها طبيعة خاصة بحيث لا يكون هناك بلاغ أو مبلغ بكشف هذه الجريمة بل تكون عن طريق البحث والتحري مثل جرائم المخدرات والخمور وحيازة السلاح والمفرقعات.

2- إثبات البلاغ :

يجب إثبات بلاغ الواقعة في دفتر خاص للمباحث وتدوين يوم وتاريخ الواقعة وبيانات خاصة عن المجني عليه والمتهم إن وجد وأي أمور أخرى تخص هذا البلاغ أو غيره.


3- إبلاغ المسئولين :

يجب إبلاغ مدير المباحث على الفور ومساعدة وإذا كانت هناك فرقة بحث وتحري خاصة ببعض الجرائم يتم إبلاغ ضابطها وكذلك إبلاغ عموم القوة في تلك الإدارة او في المخفر لوقوع الجريمة وحضورهم على الفور حتى يتم إجراء البحث والتحري حول تلك الجريمة.

4- الانتقال لمسرح  الجريمة :

الانتقال إلى مسرح الجريمة يجب أن يكون في أسرع وقت ممكن حتى يتم مشاهدة مسرح الجريمة بالكامل من مجني عليه ومتهم وشهود والآثار المتعلقة في مسرح الجريمة والتي قد تساعد في الكشف عن هوية الجاني وطريقة ارتكاب تلك الجريمة.

وكذلك إغلاق مسرح الجريمة وعدم دخول أي شخص وتشكيل فريق عمل ووضع خطة عمل لفريق العمل وتوزيع الأدوار عليهم والتركيز على المعلومات التي تفيد في معرفة ملابسات القضية وهي كالتالي: 

أ- وقت ارتكاب الجريمة :

يعتبر عنصر الوقت من العناصر الهامة التي تساعد الباحث الجنائي للتعرف على المتهم واستبعاد المشتبه بهم إذا ثبت على وجه اليقين تواجده بعيدا عن مسرح الجريمة في وقت ارتكاب الجريمة.

وتحديد وقت الجريمة ليس من الأمور الصعبة وإنما يمكن تحديده أو استنتاجه من خلال مناقشة كلا من المجني عليه والمبلغ والشهود والخبراء في الأدلة الجنائية كالطبيب الشرعي.

ب- السبب والدافع لارتكاب الجريمة :

لا ترتكب جريمة إلا ورائها سبب أو دافع دفع الجاني إلى هذا العمل الإجرامي وأسباب الجرائم ودوافعها كثيرة ومتنوعة تختلف باختلاف الجريمة والجناة، والدافع لارتكاب الجريمة هو العامل المعنوي او الشعور النفساني الذي يحمل الجاني على ارتكاب الجريمة مثل انتقام والغيرة والدفاع عن العرض والحسد والكراهية والسرقة وغيرها.

ج- أسلوب ارتكاب الجريمة :

إن التعرف على أسلوب ارتكاب الجريمة له أهمية كبيرة في التوصل إلى الجاني المجهول بحصر الشبهات فمنهم معروف عنهم ارتكاب مثل هذه الجرائم وبنفس الأسلوب ففي الغالب كل مجرم له أسلوب معين في ارتكاب الجريمة وبالتالي في معرفة أسلوب ارتكاب الجريمة قد يحدد شخصية الجاني.

د- الظروف المحيطة بالجريمة :

وتستهدف المعلومات في هذا الشأن كشف الظروف التي تواجد فيها المجني عليه والجاني قبل وقوع الجريمة مثل وجود خلافات سابقة بينهم أو سوء سمعة وسلوك المجني عليه، حيث أن هذه الظروف قد تكون سببا في تأكيد الشبهات على أحد الأشخاص.

5- عدم الخروج من مسرح الجريمة :

يجب على رجل المباحث عدم الخروج من مسرح الجريمة إلا بعد استكمال كافة الإجراءات من البحث والتحري وسؤال المجني عليه والشهود المشتبه بهم والمتهم إن وجد حتى يتمكن وهو في مسرح الجريمة من البحث عن الجناة بأسرع وقت ممكن ويكون هذا التحقيق أولى في مسرح الجريمة.

ويعتبر مسرح الجريمة هو المكان أو الأماكن التي تمت فيه ارتكاب الجريمة سواء كانت جريمة سرقة أو قتل أو سلب ......الخ وتوجد به آثار ودلائل ووقائع تشير إلى كيفية ارتكاب الجريمة والوسيلة التي تمت بها الجريمة والأحداث التي وقعت على الجريمة قبل وأثناء وبعد ارتكاب الجريمة.

ومسرح الجريمة إما يكون داخلي مغلق كالمسكن سواء شقة أو فيلا أو محل أو شركة أو مصنع أو اسطبل.....الخ. وإما يكون خارجي كشاطئي البحر أو الشارع أو الصحراء.....الخ.

ويعتبر مسرح الجريمة هو الشاهد الحقيقي لأي جريمة.

فمسرح الجريمة هو السر الخفي الذي يقوم الباحث الجنائي بفك جميع أسراره حتى يتمكن في النهاية من كشف أسرار الجريمة سواء كانت هذه الجريمة واقعية أم مفبركة من الشاكي في هذه القضية.

أسرار مسرح الجريمة:

يبوح مسرح الجريمة بأسرار عظيمة تؤدي في النهاية إلى كشف الجريمة أو نفيها كما ذكرنا وسوف نستعرض ما يبوح به مسرح الجريمة:

1-        كيفية ارتكاب الجريمة.

2-        وقت ارتكاب الجريمة.

3-        أسلوب ارتكاب الجريمة.

4-        وسيلة ارتكاب الجريمة.

5-        عدد الجناة في ارتكاب الجريمة.

6-        عدد المجني عليهم.

7-        جنسية مرتكب الجريمة.

8-        السبب لارتكاب الجريمة.

9-   الآثار المادية: كالبصمات والشعر والأسلحة وآثار إطلاق النار والزجاج والأصباغ والمستندات والمواد المخدرة بجميع مشتقاتها والمتفجرات والألياف والسوائل البيولوجية كالبول والدم والحيوانات المنوية وأشياء أخرى كثيرة تختلف باختلاف نوع الجريمة وطريقتها.

من المسؤول عن مسرح الجريمة؟

هناك ثلاث جهات مسؤولة عن مسرح الجريمة وهي:

1- ضابط مخفر المنطقة التي وقعت بها الجريمة: ودوره يقتصر على حفظ وتأمين مسرح الجريمة ويمنع دخول أي شخص ويجب عليه أن يبعد كل من ليس له علاقة بالجريمة على مسافة بعيدة وذلك حفاظا على الآثار وقد تكون بجانب المسرح ومن ثم تطمس هذه الآثار نتيجة أقدام الشرطة أو آخرين وقد وقعت سرقة عن طريق التسور في أحد الجرائد الكويتية وكان دخول الجناة من مكان جانبي وكسروا الشباك المطل على المطبخ وقد كانت الأرض رملية وعند وصولنا مع الأدلة الجنائية لا حظنا إن آثار أقدام الجناة طمست بفضل أقدام الشرطة والمبلغين وعدد من الجمهور وقد كانت الأرضية ممتازة لرفع آثار الأقدام وماذا كان يرتدي الجناة ومقاس أقدامهم وكانت تنفعنا في المستقبل لمقارنتها عند ضبط المشتبه بهم أو الجناة ومقارنة آثارهم الموجودة في مسرح الجريمة. ويجب أن تكون لدى الضابط قوة كافية من رجال الأمن معه ويطوقوا المكان ويأمن على سلامة الشاكي أو الشهود إن وجدوا, ومن ثم يسلم ضابط مسرح الجريمة الموقع.

2- ضابط المباحث ودوره يبتدئ على الفور في جمع التحريات حول الواقعة وكشف ظروفها وملابساتها حتى يصل إلى الحقيقة وننوه أيضا بأن لا يحق لضابط المباحث أو غيره العبث بمسرح الجريمة لغاية انتهاء المختصين من الأدلة الجنائية والطبيب الشرعي من رفع الآثار من مسرح الجريمة وبعد الانتهاء يبتدي التعاون بين المباحث والأدلة الجنائية حول ما خرج به كل منهم  من نتيجة تؤدي إلى كشف الحقيقة.

3- الأدلة الجنائية وهي الجهة المختصة الوحيدة والمسئولة عن مسرح الجريمة ويحق لها استدعاء من تراه في مسرح الجريمة واستجوابهم ومقارنتها (أقوالهم) بما ظهر معهم من خلال المعاينة, ولضابط المسرح الحق في حفظ مسرح الجريمة لفترة من الزمن إذا استدعى الأمر ذلك, ودائما تعتبر الأدلة الجنائية مع المباحث الجنائية مكملان لبعضهما البعض.

6- مناقشة المبلِّغ:

تتم أخذ أقوال المبلغ عن الواقعة ومناقشته في كل صغيرة وكبيرة حول الجريمة مع الأخذ بعين الاعتبار أن يكون هو الجاني.

7- مناقشة المجني عليه والشهود:

تتم مناقشة المجني عليه عن الواقعة ومن الذي ارتكبها؟ والسبب في ذلك وهل يتهم أو يشك في أحد؟ وهل له خصومات؟ أو عداوات؟ ومناقشة الشهود في شهادتهم وسؤالهم عما إذا شاهدوا الجريمة بأم أعينهم أم سمعوها من أحد.

8- الاستعانة بالأدلة الجنائية:

وهذه تعتبر من النقاط المهمة في عملية البحث والتحري بالاستعانة بالأدلة الجنائية من خلال ضابط مسرح الجريمة والطبيب الشرعي لأن عملهم مكمل لعمل المباحث وعمل المباحث مكمل أيضا لعمل الأدلة الجنائية وضابط مسرح الجريمة يساعدك في كثير من الأوقات في كيفية ارتكاب الجريمة ووقتها وطريقه ارتكابها ومثال على ذلك تجد في بعض الأحيان جثه مجهولة الهوية ولا يعرف شخصيتها فهنا يتعرقل عمل المباحث فيتم اللجوء إلى الأدلة الجنائية والتي بدورها ترفع بصمات الجثة ويتم الكشف عليها ومعرفة وقت الوفاة وسبب الوفاة ومن ثم معرفة هويته صاحبها ومن ثم تبدأ عملية البحث والتحري حول هذه الجثة.

9- الاستعانة بالمصدر السري:

عند وقوع الجريمة يجب الاستعانة بالمصدر السري والذي بدوره يقوم بالبحث عن مرتكب هذه الواقعة في حالة الجريمة المجهولة أو البحث عن المتهم الذي لاذ بالفرار بعد ارتكاب الجريمة.

10- التنسيق مع محقق القضية:

يجب التنسيق مع محقق من يقوم بالتحقيق في القضية سواء من وكيل النيابة أو المحقق وتبادل المعلومات واستصدار الإذن لمحضر التحريات وذلك لضبط الجاني وكل ما يتعلق بالجريمة.

11- جمع المعلومات والأدلة والقرائن:

       وتكون عملية جمع المعلومات تبدأ كلها من مسرح الجريمة من أول بداية تلقي البلاغ وتكون من خلال تلقي البلاغ وكيفية تلقي البلاغ واستدعاء المبلغ والمجني عليه والشهود ومن ضابط مسرح الجريمة ومن المحقق في هذه القضية والأدلة الجنائية.

12- سرية البحث:

عند القيام بإجراء كل التحريات يجب أن تكون هناك سرية تامة لجمع المعلومات حتى لا تتسرب إلى كل شخص له علاقة بالجريمة مما قد يؤدي إلى عرقلة سير البحث والتحري حيث قد يؤدي ذلك إلى فرارهم أو إخفاء سلاح الجريمة وكل ما يتعلق بالواقعة.

13- ضبط المشتبه بهم:

وهنا توجد قاعدة عامة في عمل المباحث بأن أي قضية لا يتم إحضار أي أشخاص للتحقيق والبحث والتحري معهم لن تتوصل لكشف الجريمة إطلاقاً والمشتبه بهم عادة يكون إما باشتباه المجني عليه ضد المشتبه به أو عن طريق المصدر السري أو عن طريق الاشتباه فيه من خلال البحث والتحري مع الشهود وغيرهم.

14- ضبط المتهم:

عند توفر جميع الخطوات المذكورة أعلاه والعمل بها بالشكل الصحيح يتم ضبط الجاني ومن ثم تفتيشه وتفتيش مسكنه وسيارته وتفتيش وضبط كل من ارتكب أو تواطأ أو اشترك مع المتهم.

15- كتابة محاضر التحريات والضبط:

أثناء عملية البحث والتحري نحتاج أحيانا إلى كتابة محضر تحريات وذلك لجمع الأدلة والقرائن وضبط المتهم بها وهو يكون سابق قبل محضر الضبط.

بعد ضبط المتهم يتم كتابة محضر الضبط ويتم ذكر كيفية ضبط المتهم وذكر جميع الأدلة والقرائن والشهود وأدوات الجريمة إن ضبطت معه وشركاه في الجريمة وفي النهاية يقوم الضابط بكتابة اسمه والتوقيع على المحضر.

16- إحالة المتهم إلى جهة الاختصاص:

بعد الانتهاء من كتابة المحضر يتم إحالة المتهم مع المضبوطات وشركاءه إلى جهة الاختصاص سواء إلى النيابة العامة أو إلى الإدارة العامة للتحقيقات.

 

 


رابعا : وسائل جمع المعلومات

 

[1]  المصادر السرية:

يعتبر المصدر السري أو المرشد من أهم وسائل جمع المعلومات لأن هذا الشخص يرشدك في كثير من القضايا المجهولة وعلى أثرها يقوم الباحث الجنائي في البحث عنها وجعلها معلومة كقضايا المخدرات والسرقات والمفرقعات وأشياء أخرى تمس أمن البلد وقد يحتاجها أيضا في جرائم معينة مثل القضايا التي تتعلق بالآداب العامة وجرائم التهريب والتزوير والتزييف وكذلك في الأماكن العامة كالمقاهي والأسواق وغيرها، وتكون دوافع المرشد إما دوافع وطنية، وإما دينية، وإما رغبته في الانتفاع المادي، أو المباهاة أمام الآخرين بتقديم المساعدة لرجال المباحث، أو تضليل رجال المباحث عن الطريق الصحيح، أو تكون توبته ورجوعه إلى الطريق المستقيم فيقوم بالإبلاغ عن الجرائم.

ملحوظة: يجب على الباحث الجنائي أخذ الحيطة في التعامل مع المرشد بحيث لا يصبح أداه يظلم بها الأبرياء أو يحقق أهداف غير مشروعة.

[2]  المراقبة:

وهي النوع الثاني من وسائل جمع المعلومات، المراقبة هي وضع شخص أو مكان تحت ملاحظة الشرطة، في جو من السرية والحذر الذي لا مكن معه الإحساس بوجود هذه المراقبة لتسجيل تحركات الشخص واتصالاته وتصرفاته وحصر المترددين على المكان واستيضاح حقيقة ما يزاولونه مع نشاط بداخله.

أهداف المراقبة:

1-      البحث عن سبب محتمل يخول استصدار إذن ضبط وتفتيش.

2-      تأكيد للمعلومات عن الشخص واستكمال الناقص منها حتى يتم ضبط الجريمة مستوفية لأركانها القانونية.

3-      التوصل إلى شركاء الجاني وتأكد اشتراكهم في الجريمة.

4-      الحصول على معلومات يمكن استخدامها فيما بعد كأساس لاستجواب المتهم.

5-      منع ارتكاب الجريمة والقبض على شخص أثناء ارتكابها.

6-      التوصل إلى أدلة إثبات أو نفى لاتهام منسوب إلى شخص.

7-      القبض على المتهم أو محكوم عليه هارب.

[3]  المحادثة:

وهي إحدى الطرق لجمع المعلومات، وهي المقابلة التي يتبادل فيها الحديث طرفان أو أكثر ويحاول الباحث الجنائي من خلال هذه الطريقة استدراج الشخص للتوصل للمعلومات المتوفرة مع الشخص بطريقة غير مباشرة، أو عن طريق بث فكره معينة لدى الشخص تأثر عليه نفسيا قد تدفعه إلى الآتيان بتصرف معين يمكن الاستفادة منه في أعمال البحث الجنائي وتتطلب المحادثة من الباحث الجنائي أن يكون قادر على إدارة الحديث وكسب ثقة الأشخاص وملما بجميع المعلومات التي يريد أن يتحصل عليها.

[4] وسائل الإعلام:

       في أغلب الدول العالمية يتم الاستعانة بجميع وسائل الإعلام والممثلة بالتلفزيون والصحف والإذاعة حيث يتم نشر معلومات عن الجريمة أو الجاني والتي قد تساهم في عملية الكشف عن خيوط الجريمة أو ضبط الجاني.

[5] شركات الهواتف المتنقلة:

       في العصر الحالي تطورت شبكات المعلومات المحلية والدولية في إستخراج المكالمات الصادرة والواردة كل من له ضلع بالقضية وكذلك رصد المكالمات بسهولة ويسر وبإمكان رصد مكالمات الجناة المشتبه بهم من حيث تحديد وقت اتصالهم ومكان تواجدهم وفي أي دولة تمت المكالمة.

وفي دولة الكويت يتم ذلك عن طريق شركتي الاتصالات المتنقلة والشركة الوطنية للاتصالات بعد استصدار إذن من النيابة العامة ومخاطبة شركتي الهواتف فيتم تزويدنا بكل ما سبق ذكره.

[6] التعاون الدولي:

       وهو يعتبر من الوسائل المهمة في جمع المعلومات حيث أن التعاون الدولي في الفترة الأخيرة قد انتشر بصورة ملحوظة وتكون على شكل معاهدات ومواثيق دولية وتبادل الخبرات والمعلومات حول المجرمين والجرائم التي ارتكبت في دولة ما وقد تنتشر إلى الدول الأخرى أو كوجود معلومات عن جرائم مثل المخدرات سوف يتم تهريبها إلى الدول الأخرى ونتيجة للتعاون الدولي يتم جمع تلك المعلومات وضبط الجناة.

[7]  الأدلة الجنائية :

تعتبر الأدلة الجنائية من أهم وسائل جمع المعلومات للكشف عن الجريمة لأن العاملين بها على مستوى عالي من الخبرة ويمتلكون من العلم المتطور في مجال الكشف عن الجريمة سواء من ضابط مسرح الجريمة أو الطبيب الشرعي.

 

 


خامسا : عمليات البحث الجنائي

 

يجرى الباحث الجنائي التحريات في الجرائم المجهولة للكشف عن غموضها ومعرفة الجاني وعن الأشخاص وذلك للتعرف على حقيقة ما يزولنه من أنشطة وعن الأماكن لحصر المترددين عليها وكشف طبيعة ما يمارسونه من نشاط داخلها وعن المتهمين والمحكوم عليهم الهاربين لضبطهم وعند انتهاء التحريات وجمع المعلومات وحصر الأدلة التي تدين الأشخاص تبدأ مرحلة الضبط والتفتيش باعتبارها خاتمة التحريات وكثيراً ما تضيع جهود البحث هباء نتيجة للقبض غير المتقن والتفتيش الغير معد.

وسوف نذكر عمليات البحث الجنائي في القبض والتفتيش والكمين والحملات التفتيشية باعتبارهم من إجراءات منع الجريمة قبل وقوعهما أو ضبطها أثناء وقوعها وهي كالآتي :

[أ]  القبض :

تعريفه :

نصت المادة 49 من قانون الإجراءات والمحاكمات الجزائية بأنه ضبط الشخص وإحضاره ولو جبرا أمام المحكمة أو المحقق بموجب أمر صادر منه أو بغير أمر في الحالات التي لم ينص عليها القانون، ولمن يقوم بتنفيذ القبض أن يستعمل القوة التي تلزم لتنفيذه والتغلب على كل مقاومة من جانب المقبوض عليه او من غيره والتي لا يجوز ان تزيد على ما تستلزمه ضرورة منع المقاومة أو الهروب أو تؤدي إلى قتل شخص إلا إذا كان متهما بجريمة معاقب عليها بالإعدام أو بالحبس المؤبد.

حالات القبض :

نصت المادة 53 من قانون الإجراءات والمحاكمات الجزائية والتي تبيح لرجل الشرطة حق القبض والتي تنحصر في الحالات التالية :

1-      إذا صدر له أمر كتابي صحيح مما يملك إصدارة طبقا للقانون.

2-      إذا صدر له أمر شفوي مما يملكه وقام بتنفيذه في حضوره وتحت إشرافه

3-      إذا طلب حضور شخص بواسطة الإعلان والنشر باعتباره هاربا طبقا للقواعد المقررة في هذا الشأن.

وهناك حالات أخرى أباح فيها القانون لرجل الشرطة حق القبض على المتهمين بدون أمر كما نصت المواد من 54 إلى 57 من قانون الإجراءات والمحاكمات الجزائية وهي على سبيل الحصر :

1-      من اتهم في جناية وقامت اتهامه أدلة قوية.

2-  من اتهم في جنحة من الجنح التالية : مقاومة الموظفين العامين أثناء قيامهم بوظيفتهم السرقة إخفاء الأشياء المسروقة النصب التعدي الشديد حمل السلاح المخالف للقانون.

3-      كل شخص يشتبه فيه اشتباه جديدا أنه كان مقبوض عليه ثم هرب.

4-      من اتهم بارتكاب جنحة يعاقب عليها بالحبس إذا تأيد هذا الاتهام بأدلة جديدة.

5-      المتهمين في جنح مشهودة.

6-      وجود شخص في حالة سكر بين.

7-  وجود تجمهر أو مشادة أو مشاحنة فيها سباب أو تهديد أو تعد يكون جريمة، أو ينظر بالتطور إلى اعتداء يكون جريمة لا يمكن منعها إلا بالقبض.

الإعداد والتحضير في عملية القبض :

إن الإعداد والتحضير الجيد هو الأساس الذي يتوقف عليه نجاح عملية القبض وتمر مرحلة الإعداد والتحضير بالخطوات التالية :

1-  لابد من الإلمام بمعرفة الجرم المنسوب إلى الشخص وكذلك معرفة شخصيه المجرم حتى تتخذ الاحتياطات اللازمة.

2-  لجمع المعلومات عن الشخص المطلوب القبض عليه (طباعة ، عاداته، قدراته على الهرب، أماكن تواجده، اعتياده حمل سلاح من عدمه).

3-      دراسة المنطقة التي سيتم فيها القبض.


قواعد يجب مراعاتها عند تنفيذ عملية القبض :

1-   مراعاة السرية التامة حتى لا يتسرب الأخبار.

2-   يجب أن يتوفر عنصر المفاجأة بالنسبة للشخص المطلوب القبض عليه.

3-   في حالة القبض على شخص داخل مسكن يجب التأكد من وجوده قبل اقتحامه حتى لا يهرب.

4-   تفتيش الشخص فور القبض عليه لتجريده من الأسلحة أو أي شيء يحتمل استعماله.

5-   البعد عن الدخول في مناقشات في مكان القبض سواء مع المقبوض عليها أو غيره.

6-   إذا اقتضت الضرورة استخدام السلاح فيجب ان يكون بأمر من المسئول عن المأمورية.

7-   بعد الانتهاء من المأمورية يحرر محضر ضبط يثبت فيه ما اتخذ من إجراءات ويعرض على جهة التحقيق.

[ب]  التفتيش :

وهو إجراء من إجراءات التحقيق ويستمد مشروعيته من قانون الإجراءات والمحاكمات الجزائية :

1- للأشخاص والمساكن حرمة يجب مراعاتها وحرمة الشخص تشمل جسمه وملابسة وأمتعته أما جهة المكان فتشمل كل مكان مسور.

2-   لا يجوز تفتيش الأشياء ذات الحرمة دون موافقة صاحب الشأن إلا في الأحوال التي ينص عليها القانون.

3-   تفتيش الشخص أو مسكنة بمعرفة المحقق أو بأمر منه لضبط الأشياء التي استعملت بالجريمة.

4-   تفتيش الشخص يقع بالبحث عما يكون بجسمه أو ملابسه أو أمتعته التي معه.

5-   تفتيش النساء يجب أن تقوم به امرأة.

6- تفتيش المساكن يجب أن يكون نهاراً وبعد الاستئذان ممن يشغلون المكان ولا يجوز الدخول ليلا أو بدون استئذان إلا إذا كانت الجريمة مشهودة.

7-   إذا رفض صاحب المحل أو شاغلة ان يمكن القائم بالتفتيش من الدخول ففي هذه الحالة.

8- إذا تواجد في المنزل نساء ولم يكن الغرض ضبطهن ولا تفتشهن وجب للقائم على التفتيش مراعاة التقاليد وان يمكنهن من التحجب أو مغادرة المسكن.

9- على القائم بالتفتيش أن يبحث عن الأشياء أو الآثار التي صدر الأمر للبحث عنها وإذا ظهر له أثناء التفتيش أشياء تعتبر حيازتها جريمة فله ضبطها.

[1]  تفتيش الأشخاص :

ولضمان سلامة الأداء وتحقيق الهدف يجب مراعاة التالي :

1-     الإلمام بتهمة المتهم حتى يتخذ الإجراء اللازم.

2-     عدم تفتيش المتهم إلا بعد تمام السيطرة عليه.

3-     تفتيش الشخص في مكان ضبطه ولا يجوز نقله من المكان إلا بعد التفتيش.

4-     في حالة تجمهر المواطنين عند ضبط المتهم يمكن نقله إلى مكان ملحق بمكان الجريمة.

5-  محظور على المتهم القيام بأي تصرف يفهم منه استعداده للمساعد في إتمام التفتيش حتى لا يخفي شئ من الأدلة.

6-     قبل البدء في التفتيش يجب المتهم في وضع اختلال توازن حتى يسهل السيطرة عليه.

7-     مراعاة الدقة والتسلسل في التفتيش على النحو التالي :

‌أ-     يبدأ التفتيش من الأعلى إلى الأسفل فيبدأ بالرأس أو غطاء الرأس ثم الشعر.

‌ب-           تفتيش ملابس المتهم من الجانب الأيسر والأيمن وإخراج ما في جيوبه والتحفظ عليها.

‌ج- التأكد من عدم وجود شئ تحت الإبط وحول الحزام وأمام البطن وخلف الظهر.

‌د-   تفتيش الرجلين من الداخل والخارج وتفتيش ما بين الفخدين.

‌ه-تفتيش حذاءه بعد خلعه.

تفتيش النساء :

لا يجوز للضابط سوى تفتيش ما تحمله الأنثى من حقائب أو لفائف أو أشياء أخرى خارجية، أما تفتيشها فيجب ان يتم بانتداب أنثي تفتشها.

أوضاع التفتيش :

1-  التفتيش المائل : هذا أنسب أوضاع التفتيش الميداني الخارجي وهو ان يقف الشخص موجها للحائط أو أي شئ قائم ويكون على بعد متر منه ثم يميل إلى الأمام رافعا ذراعيه إلى أعلى رأسه ومباعداً بينهما بحث يستندا باطرا فهما على الحائط مع مراعاة فتح الرجلين.

ثم يتقدم الضابط لتفتيش الشخص واضعا قدمه بجوار قدم المتهم من الداخل.

2-  التفتيش الواقف : هذا الوضع من التفتيش يكون في حالة عدم وجود جدار او حائط يلجأ الضابط إلى جعل الشخص يقف مفتوح الرجلين قدر استطاعته واضعا يديه خلف رقبته مع الميل إلى الأمام قليلا ويكون التقدم لتفتيشه من الخلف مع وضع أحد القدمين خلف قدمه للسيطرة عليه عن الحاجة.

3-  التفتيش المنحني : يصلح هذا الوضع لتفتيش الناس الخطرين بأن يجعل رجليه متقاطعين مع الانحناء بالوسط زاوية قائمة والوجه للأرض واضعا يديه خل الرأس في الحالة هذه يسهل السيطرة عليه إذا بدرت منه بادره للهرب أو المقاومة.

4-  التفتيش الراقد : يستخدم هذا الوضع مع الأشخاص الخطرين في الأماكن المكشوفة بأن ينبطح المتهم على بطنه فاتحا قدميه على قدر المستطاع واضعا يديه على الأرض إلى الأمام والوجه تجاه الأرض. ويتم تفتيشه من الأمام إلى الخلف تحاشيا لوقوفه.

[2] تفتيش المساكن :

حدد قانون الإجراءات والمحاكمات الجزائية المسكن بأنه كان مكان مسور أو محاط بأي حاجز أو معد للاستعمال كمأوى.

يجب عن تفتيش المساكن مراعاة الآتي :

1-      مراعاة ما ينص عليه الشانون من اشتراطات معينة بخصوص التفتيش.

2-      يجب الإلمام الكافي بالمكان المراد تفتيشه.

3-      توفير القوه الكافية لتأمين عملية التفتيش.

4-      التفتيش يتم بمعرفة الضابط شخصيا أو تحت إشرافه المباشر.

5-      تتم عملية التفتيش بنظام مسلسل بمعنى ان تبدأ من يمين المدخل أو يساره ثم ينتقل.

6-  حضور المتهم أو صاحب المكان معك يساعدك من خلال نظرك إلى حركاته أو اضطرابه إلى تحديد مكان وجود الأشياء.

7-      لا تتهاون في فحص كل شئ، واستعن بالتصوير الجنائي.

8-      دون كل شئ تجده يفيد القضية فور عثورك عليه.

9-      إذا عثرت على أشياء ثمينة نبه مالكها إلى وجودها وسلمها إليه.

10- لا تتلف المكان أو الأثاث الذي بداخله إلا بالقدر التي تستدعيه الضرورة.

11- المحادثة المنفردة الودية مع الأطفال كثير ما تفيد في عمليه التفتيش.

12- احتفاظ برسم المكان وبين فيه الأماكن التي وجد فيها الأشياء.

13- إذا تواجد في المسكن أشخاص آخرين وقت التفتيش وليس لهم علاقة بالموضوع فيتم التحفظ عليهم حتى الانتهاء من عملية التفتيش.

14- إذا تواجد بالمسكن نساء محجبات وجب تمكنيهن من التحجب او مغادرة المسكن.

[3] تفتيش السيارات : يجب مراعاة التالي :

1-      يجب أن لا يقل عدد القائمين بالتفتيش عن شخصين.

2-  يجب تحديد الوسيلة التي تجبر قائد السيارة على الوقوف فقد يتم ذلك بالمطاردة او بوضع عوائق في سير السيارة.

3-      يجب إصدار التعليمات بصورة جديه بإيقاف موتور السيارة وإلقاء مفاتيحها خارجها.

4-      ثم بعد ذلك إصدار الأمر لقائد السيارة بالخروج مترجلا رافعا يديه لأعلى ويتم تفتيشه.

5-      يجب تفتيش جميع أجزاء السيارة.

6-      يجب مراعاة التسلسل في التفتيش.

7-      عمل محضر بنتيجة التفتيش بعد مواجهة المتهم بالمضبوطات.

[جـ]  الكمين :

هو أسلوب من الأساليب التي تلجأ إليها الشرطة في القبض على المجرمين.

تعريفه :

هو نصب الشباك حول المجرم في مكان ارتكاب الجريمة لمنعة من ارتكابها الجريمة لمنعه من ارتكابها أو ضبطه أثناء ارتكابها بالأدلة المادية المؤدية إلى إثبات التهمة عليه ويعتمد إعداد الكمين على معلومات مسبقة يتوصل إليها الباحث الجنائي عن طريق المصادر السرية والتي يجب أن تكون شاملة لما يلي :

1-      نوعيه الجريمة التي سترتكب (سرقة، قتل، خطف الخ).

2-      مكان ارتكاب الجريمة (منزل، شركة، بنك، الخ).

3-      وقت ارتكاب الجريمة مع تحديد اليوم.

4-      الأفراد المشتركين بالجريمة أعدادهم وأسمائهم أن أماكن ذلك.

5-      أسلوب ارتكاب الجريمة.

أهداف الكمين :

1-      ضبط المجرم قبل ارتكابه للجريمة.

2-      ضبط الجرم أثناء ارتكاب الجريمة.

3-      ضبط متهم هارب أو محكوم عليه.

4-      ضبط المهربين وما بحوزتهم من ممنوعات.

الإعداد للكمين : يجب مراعاة التالي :

1-      التأكد من صحة المعلومات قبل العمل بها.

2-      جمع المعلومات عن المتهمين الذين سيرتكبون الجريمة او المطلوب القبض عليهم من حيث الشخصية والطباع.

3-      دراسة منطقة الكمين من حيث الموقع والكثافة السكانية.

4-      دراسة مكان تنفيذ الكمين وخاصة المخارج والأماكن التي يتوقع خروج المتهم منها.

5-      تحديد مواقع أفراد القوة.

6-      تحديد أفراد القوة اللازمة بما يتناسب مع عدد المتهمين المطلوب القبض عليهم ودرجة خطورتهم.

7-      توفير أجهزة لاسلكي بين المواقع المختلفة لأفراد الشرطة.

8-      تحديد المرحلة المناسبة للقبض على المتهم.

قواعد يجب مراعاتها عند الاستعداد للكمين :

1-      التأكيد على الأفراد بحمل أسلحتهم.

2-      توعية الأفراد بالمهام الموكلة إليهم ودور كل واحد منهم.

3-      التقدم إلى المواقع بصورة طبيعية حتى لا يلفت الأنظار.

4-      التنبه على الأفراد بعدم الاتيان بأي تصرف يدل على وجودهم.

5-      إذا كان موقع الكمين مما يعرفه المتهم يجب عدم اتيان أي تغير بالموقع حتى لا يشك المتهم بذلك.

6-      لا يعتمد على أي شخص في موقع الكمين من المواطنين إلا إذا كان موضع ثقة.

7-      عند عدم حضور المتهم يجب الانصراف بهدوء وبطريقة غير ملفتة للنظر.

مجموعات الكمين :

يتم تقسيم أفراد قوة الكمين أي مجموعات لكل منها مهام خاصة :

1-  مجموعة الإنذار والتأمين : تتكون على الأقل من فردين مهمتهم مراقبة الطريق على أن يكون الأفراد على راية بالمتهم ويجب تزويد المجموعة بجهاز لاسلكي.

2-      مجموعة القبض الخارجية : يحدد عدد أفراد القوة حسب الحاجة ويكون موقعهم خارج البناية.

3-  مجموعة القبض الداخلية : هي المجموعة التي تتولى القبض على المتهم داخل مسرح الجريمة أثناء ارتكابه لها ويحدد العدد على حسب مساحة مسرح الجريمة وخطورة المتهم.

 

هناك أمور يجب مراعاتها لنجاح مهمة الكمين هي كما يلي :

1-      تدخين السيجارة في الكمين الليلي يكشف تواجدك.

2-      التحدث بصوت عالي يشعر المتهم بوجودك.

3-      التأخير في إلقاء القبض على المتهم قد يساعده على الهرب.

4-      تهاون مجموعة الإنذار عن تبليغ الآخرين عن وصول المتهم قد يفشل الكمين.

5-      الحماس الزائد يدفعك إلى تصرفات قد يترتب عليها فشل المهمة.

[د]  الحملات التفتيشية :

تعتبر الحملات التفتيشية من أنجح الأساليب التقليدية التي تقوم بها أجهزة الأمن لمنع ارتكاب الجريمة ومكافحتها.

تعريف الحملة التفتيشية :

هي القيام بتفتيش أماكن كثيرة العدد تقع في منطقة واحدة سواء كانت سكنية أو غيرها.

عوامل نجاح الحملات التفتيشية :

1-  إعداد الحملة : قبل القيام بالحملة التفتيشية يجب إجراء تحريات ودراسة جديه تشمل الأشخاص المطلوب تفتيشهم وتحديدهم تحديدا دقيقا ومعرفة ظروفهم وطبائعهم ومدى خطورتهم من حيث الأسلحة ومدى ارتباطهم بعصابات او أشخاص آخرين.

2-      عناصر الحملة :

1-      القيادة : يجب إسناد القيادة إلى ضباط أكفاء من ذوى الخبرة وحسن التصرف.

2-      الأفراد : يجب أن تتوفر فيهم اللياقة البدنية والقدرة على مواجهة المواقف المختلفة.

3-      التسليح : يجب تسليح أفراد القوة بأسلحة كافية.

4-      المعدات : يجب تزويد القوة بالمعدات الكافية التي تتناسب مع طبيعة الحملة.

 

قواعد يجب مراعاتها لإنجاح الحملة التفتيشية :

1-      عقد اجتماع بين الضباط المشتركين في الحملة التفتيشية يعقبه اجتماع مع الأفراد لتحديد طبيعة المهمة.

2-      دراسة الهدف وتحديده بطريقة كاملة.

3-      لابد أن يفهم كل فرد مشترك في الحلة واجبه ودوره في المهمة.

4-      تقسم الأفراد إلى مجموعات يحدد لكل منها دورها وواجباتها.

5-      تحديد نقطة تجتمع فيها القوات المكونة للحملة.

6-      يحدد زمن معين تستغرقه الحملة في القيام بمهمتها.

7-      التأكيد من سلامة الأسلحة.

8-      يكون مكان الضابط في المقدمة.

9-      يوضع في الاعتبار الأماكن المراد تفتيشها من حيث تجمعها في نقطة واحدة.

10- اختيار الوقت المناسب الذي ستجري فيه الحملة التفتيشية.

11- يوضع في الاعتبار خطورة الأشخاص المراد ضبطهم أو تفتيشهم.

12- يجب عدم اللجوء إلى العنف عند القيام بالحملة التفتيشية.


 

المراجــــــع

 

[1]    مبادئ التحقيق الجنائي، عميد/ أحمد بسيوني حبيب، سنه 2001 – 2002.

[2]    البحث الجنائي الفني والعملي، لواء/ عصام الدين الشوكي، سنه 2001 – 2002 .

[3]    التحقيق الجنائي التطبيقي، ناجي شكري محمد، سنه 2001 – 2002 .

[4]    منهج البحث الجنائي، أحمد أبو الرؤوس، سنه 2002 .

[5]    علم النفس الجنائي، د. إبراهيم إبراهيم الغماز، 1998 .

[6]    قانون الإجراءات والمحاكمات الجزئية , 2001 – 2003 .

 

 


الفهــــــرس

 

م
الموضوع
الصفحة
1
المقدمة
1
2
أولا : الجريمة
2
3
تعريف الجريمة
2
4
أنواع الجرائم
2
5
معدلات الجريمة
3
6
إحصاءات الجريمة
3
7
تصنيف المجرمين
3
8
طرق التعرف على المجرمين
4
9
كيفية ارتكاب الجريمة
4
10
مراحل ارتكاب الجريمة
5
11
أسباب ارتكاب الجريمة
5
12
وسائل ارتكاب الجريمة
6
13
ثانيا : البحث الجنائي
7
14
تعريف البحث الجنائي
7
15
من يقوم بالبحث الجنائي
8
16
صفات الباحث الجنائي
9
17
عيوب الباحث الجنائي
9
18
ثالثا : كيفية البحث الجنائي
10
19
رابعا : وسائل جمع المعلومات
17
20
1- المصادر السرية
17
21
2- المراقبة
17
22
3- المحادثة
18
23
4- وسائل الإعلام
18
24
5- شركات الهواتف النقالة
18
25
6- التعاون الدولي
18
26
7- الأدلة الجنائية
19
27
خامسا : عمليات البحث الجنائي
20
28
1- القبض
20
29
2- التفتيش
22
30
3- الكمين
26
31
4- الحملات التفتيشية
28
32
المراجع
30
33
الفهرس
31